العولمة ليست تهديدا للبشرية وإنما هي نعمه عظيمة إذا تم توظيفها بشكل صحيح!

إن العولمة تجلب فوائد جمّة لحياتنا ويمكن لهذه العملية العالمية أن تساعد مجتمعنا المتنوع والمتكامل بالفعل على تحقيق المزيد من النمو والازدهار والتعاون بين مختلف الحضارات والقيم المختلفة.

وهي ليست بالأمر الجديد فقد شهد التاريخ العديد من الأمثلة المشابهة عبر القرون الماضية والتي أدخلتها التجار والحجاج وغيرهما ممن عملوا كسفراء للنواحي الثقافية لبلدانهم الأصلية.

لذلك فإن عملية التفاعل والتلاقح بين الثقافات أمر ضروري للحياة البشرية وهو ليس حديث النشأة كما يعتقد البعض ولكنه موجود منذ القدم وسيبقى كذلك مهما حدث.

ومن الواضح أيضا حاجة الإنسان للمزيد من المعارف والمعلومات الجديدة خاصة فيما يتعلق باستكشاف فضائه الخاص والذي يعد مصدر إلهام كبير للإنسان دائما لما يحمله من غموض وأسراره العديدة وما يحتوي عليه من كنوز هائلة.

ورغم تقدم العلوم الحديثة وصعود التقنية إلا إنه لا يزال أمامنا الكثير لنكتشفه ونعرفه عن هذا العالم وعن سواه من العوالم الأخرى الموجودة خارج نطاق فهمنا الحالي.

وهذا الاكتشاف سوف يحدث بمشيئة الله تعالى عندما يجتمع العلم بالإيمان وعندما نمزج بينهما سوياً.

وفي النهاية، علينا ان ننظر الى المستقبل بنظره ايجابيه وأن نسعى جاهدين لتحقيق احلام وطموحات اجيالنا القادمه وان نهتم اكثر بتراثنا وثقافتنا العربية العريقة لأنها أساس قوتنا وهويتنا الفريدة والتي جعلتنا مميزنين وسط دول العالم اجمع.

وكما يقول المثل العربي القديم:" إذا عرف السبب بطل العجب".

فمعرفة الاسباب واعتبار الدروس والعِبر المستفاده منها ستساعد بلا شك علي تجاوز العقبات وتحويل التحديات إلي فرص ذهبية للإبداع والنماء .

انتهي

1 Kommentarer