في ظل عالم سريع التغير ومتطلعات جيوسياسية معقدة، لا بد من التأكيد مرة أخرى على ضرورة إعادة النظر في مفهوم السيادة الوطنية والإسلامية.

إن فكرة "الممانعة والتطبيع"، وإن كانت تبدو كاستراتيجيتين متعارضتين، إلا أنها قد تشيران إلى حالة من الضعف والاضطراب داخل المجتمع الإسلامي نفسه.

الجواب الصحيح ليس فقط مقاومة المؤثرات الخارجية، ولكنه أيضًا تقوية الجذور الداخلية وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين مختلف مكونات الأمة.

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وفي نفس السياق، فإن التركيز على تطوير الكوادر البشرية في القطاعات الرئيسية مثل الطب أصبح أمرًا بالغ الأهمية.

فالاستثمار في التعليم والبحث العلمي والدعم النفسي للموظفين سيكون دائمًا له عوائد أكبر بكثير من مجرد الحصول على أحدث التقنيات.

وفي نهاية المطاف، كل جهد نقوم به نحو تحسين الذات والفهم العميق لما نحن جزء منه هو نوع من أنواع الاستثمار الذي يستحق الوقت والاهتمام.

وأخيراً، الصحة النفسية هي مفتاح الرفاهية الشاملة.

التعامل مع الضغوط النفسية والعادات الغذائية وغيرها من العوامل المؤثرة على صحتنا البدنية والذهنية يجب أن يكون محور اهتمامنا اليومي.

فالوقاية خير من العلاج، وهذا ينطبق خاصة على صحة الفم والأسنان، فهي بوابة الجسم الأولى ومن خلالها يمكن اكتشاف الكثير عن حالتنا الصحية العامة.

1 التعليقات