ثمة علاقة وثيقة بين الصحة النفسية والعناية بالجسد.

فحتى لو نجحت المرأة في الحصول على مظهر خارجي جميل باستخدام وصفات طبيعية مثل الحناء الحمراء وعصير الليمون، قد تواجه ضغط اجتماعي يؤثر بشكل سلبي على حالتها الذهنية والعاطفية.

تخيل امرأة رياضية تحاول الموازنة بين احتياجات جسدها واحتياجات روحها وسط ثقافات تشجع القوة البدنية لكنها تنفر من الاعتراف بالاختلال العقلي.

إن مفهوم القوة لدى الكثير من الناس محدود للغاية؛ فهو لا يتضمن سوى الجانب الفيزيائي ويتجاهل الصحة العقلية والتي تعد ضرورية لتحقيق النجاح الشامل سواء كان رياضي أم غير ذلك.

يجب علينا بداية فهم أنه ليس هناك تنافر بين طلب الدعم النفسي وبين كون المرء قويا وصلبا.

بل بالعكس، قبول الحاجة للدعم النفسى هي دليلٌ على الوعي الشخصي ومواجهة الواقع بشجاعة وحكمة وهو أمر يستحق التشجيع والتقدير حقا خاصة وأن المجتمع يحتاج دوما لقدر أكبر من التعاطف والتفاهم لدعم الصحة العامة لكل فرد بما يشمله ذلك من صحة نفسية وجسدية كذلك.

فلنعيد النظر فيما يعتبرونه البعض مصدر ضعف وليكن الانفتاح على العالم الداخلي للفرد أول خطوات بناء الذات القوية والمتينة اجتماعيا وفكريا.

"

1 التعليقات