إعادة تعريف التكنولوجيا: خدمة الإنسان أم سيادته؟

التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم ليس غاية بذاته، ولكنه وسيلة يجب استخدامها بحكمة لفائدة البشرية جمعاء.

فعندما تتحول الشركات إلى تحقيق الأرباح فوق رفاهيتنا الصحية والعقلية، يصبح واجباً علينا التحرك واتخاذ زمام التحكم.

خلق بيئات عمل تحترم الاحتياجات النفسية والروحية أمر أساسي لبناء مستقبل متوازن.

فحقنا في الفصل بين العمل والحياة الخاصة لا يقل أهمية عن أي حق آخر.

وإن كان هذا التوجه يبدو جذريا الآن، فهو حتما الطريق نحو مجتمع يعمل فيه التقدم العلمي جنبا إلي جنب مع راحة البال والسعادة العامة.

فلنتصور عالما يتمتع فيه الجميع بموازنة أفضل بين المسؤوليات المهنية والمتطلبات الشخصية، مما ينتج عنه موظفون أكثر سعادة ومشاركة وانتاجية.

وهنا تظهر أهمية تطوير قوانين لحماية خصوصيتنا وضمان عدم تسلل الحياة العملية لعالمنا الخاص بعد انتهاء فترة الدوام الرسمي.

قد يكون الطريق طويلا وشاقا، ولكنه يستحق العناء من أجل ضمان وجود نظام تدعم فيه التكنولوجيا نمونا كائنات بشرية وليست مجرد عمال بلا روح.

فلنبدأ بإرساء أسس هذا النظام الجديد منذ الآن.

#الغربي #فهو #حساب #والسياسية

1 Kommentarer