لنقلب الطاولة!

بدلًا من السؤال عن "كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم"، لنطرح هذا السؤال البديل: "ما نوع التعليم الذي نريده حقًا لأطفالنا?"

ربما نحتاج إلى إعادة تعريف معنى "التعلّم" نفسه.

هل يعني ذلك حفظ المعلومات فحسب، أم أنه اكتشاف الذات، تنمية المهارات الإبداعية والتفكير النقدي? عندما نحدد قيمنا وهدفنا من التعليم، عندها يمكننا اتخاذ قرارات واضحة بشأن دور التكنولوجيا، سواء كانت ذكاء اصطناعيا أو غير ذلك.

قد نبدأ برؤية مختلفة: تعليم يركز على الفرد، حيث يكون الطالب محور العملية وليس مجرد مستهلك للمعرفة.

تخيل مدارس تعلم الأطفال كيفية طرح الأسئلة الصحيحة، وتشجعهم على البحث عن حلول مبتكرة للمشكلات المحلية والعالمية.

في مثل هذا النموذج، ستصبح التكنولوجيا أداة مساعدة، وليست غاية بحد ذاتها.

وستُستخدم الذكاء الاصطناعي كمرشد شخصي يقترح مصادر معرفية ومشاريع تعليمية تناسب اهتمامات وقدرات كل طالب، بدلا من فرض منهج واحد يناسب جميع الطلاب.

إذا نجحنا في إنشاء بيئات تعليمية تحترم الخصوصية البشرية وتعزز القيم الأخلاقية، فإن أي تقنية، حتى لو كانت متقدمة كالذكاء الاصطناعي، سوف تجد مكانها الطبيعي في دعم نمو جيل واعٍ ومُنشِئ للتاريخ، وليس تابعاً له.

1 التعليقات