"التحدي الحقيقي للتعليم الحديث: موازنة التقدم التكنولوجي مع القيم الإنسانية الأساسية.

"

في عالم يشهد تسارعًا غير مسبوق نحو الرقمنة، أصبح التعليم أمام مفترق طرق مصيري.

بينما تعد التكنولوجيا بوعد بفتح آفاق معرفية واسعة وتعزيز الوصول إلى العلم، إلا أنها أيضًا تحمل مخاطر تهدد جوهر العملية التربوية نفسها.

فالتركيز الزائد على الأدوات الإلكترونية قد يحول المتعلم إلى مستهلك سلبي للمعرفة، مفقدًا إياه فرصة التواصل الحيوي مع زملائه ومعلميه، والذي يعتبر ركنًا أساسيًا لتكوين الشخصية ومهارات الحياة الاجتماعية.

بالإضافة لذلك، لا يمكن تجاهل فجوة المعرفة الرقمية التي قد تزيد الهوة بين الطبقات الاقتصادية المختلفة، مما يعيق مبدأ العدالة والمساواة الذي طالما دعا إليه كل دين سماوي ونظام تعليمي حر.

لذا، هل نحن حقًا مستعدون للتضحية بتواصلنا الإنساني وبناء شخصيتنا الجماعية مقابل كفاءة تقنية باردة؟

أم أنه آن الآوان لأن نعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا بحيث تصبح الأخيرة خادمة لأهدافنا العليا بدلاً من أن تتحكم بنا؟

#الكبير #كون

1 التعليقات