هل يكمن حل مشاكل العالم في تبني نظام اقتصادي مختلف؟

بينما اتفق البعض مؤخراً على أهمية تغيير النظام الاقتصادي العالمي لتحقيق العدالة البيئية والمعيشية، إلا أنه يجدر بنا دراسة تأثير مثل هذا التحول الجذر على الهويات الفردية والجماعية.

فعلى سبيل المثال، كيف سيؤثر مفهوم "ذاكرتنا المفتاحية لهوياتنا" على قبول الناس لهذا النظام الجديد الذي قد يتطلب منهم نسيان حصتهم من الاستهلاك المفرط والتخلي عن نمط حياة اعتادوا عليه منذ زمن طويل؟

لا بد وأن نسأل أيضاً: هل سيكون لدى الأجيال القادمة القدرة على التعامل مع حقيقة كون تاريخهم الجماعي مرتبطاً بسلسلة قرارات اقتصادية وسياسية معينة اتبعتها الدول الغربية والتي أسهمت بدور كبير في خلق عدم المساواة الحالي؟

يبدو لي أن أي نقاش جدير بالمتابعة حول مستقبل البشرية يجب أن يأخذ بعينه الاعتبار العلاقة الوثيقة بين الاقتصاد والنظم الثقافية والفردية والدينية وغيرها مما يشكل كيانا بشرياً كاملاً.

وبالتالي، بدلاً من البحث عن حلول بسيطة لمشاكل مركبة، ربما ينبغي لنا أن نفهم أولاً الآثار العميقة لأعمالنا الماضية والحاضرة قبل اقتراح طرق الإصلاح المطلوبة.

فكيف يمكن تحقيق معادلة صعبة كهذه؟

وهل سنجد طريقة لبناء جسر بين المصالح الاقتصادية العالمية والهوية الإنسانية المتنوعة؟

إنها مساحة مناسبة للغاية للاستكشاف والتنقيب الذهني.

#للتجول #خلال #المحاولة #المرتبطة

1 注释