في ظل التطورات التقنية السريعة التي نشهدها اليوم، يتزايد القلق بشأن تأثيرها على صحتنا الجسدية والنفسية وعلى روابطنا الاجتماعية والثقافية.

فالساعات الطويلة التي نقضيها أمام الشاشات تؤثر سلباً على تركيزنا وصحة أعيننا وحتى نوعية غذائنا.

لذلك، بات من الضروري أن نعيد تقييم أولوياتنا ونخصص المزيد من الوقت لأنفسنا ولذوينا ولمحيطنا الطبيعي.

فهناك متعة خاصة في التواصل وجها لوجه وفي التجوال والاستكشاف خارج نطاق شبكة الانترنت الواسع.

كما أن للحفاظ على تراثنا وهويتنا الثقافية مكانة كبيرة في تحديد تفردنا وتميزنا عن الآخرين.

ومن هنا تأتي الحاجة الملحة لمزيدٍ من الابتكار والإبداع بطابع عربي أصيل للاستمرار في التميّز عالميًا.

أما بالنسبة لدور الذكاء الاصطناعي في مجال التربية والتعليم فهو بلا شك أمر مهم للغاية ولكنه يأتي مصاحبا بمجموعة من المخاطر أيضًا والتي تستوجب التعامل معها بواقعية وحذر شديد.

إذ أنه وإن كانت فوائد استخدام الذكاء الصناعي عديدة ومتنوعة إلا إنه ينبغي عدم اغفال مخاطره المحتملة مثل احتمالية تسرب المعلومات الشخصية وضعف مستوى الرعاية البشرية أثناء عملية التعلم وما ينتج عنها من شعور بالعزلة لدى الطالب والمعلم كذلك.

كل تلك النقاط وغيرها الكثير تجعل من تقنين استعمال التكنولوجيا ضرورة ملحة لحياة أكثر اتزانًا واستقرارًا نفسيَا واجتماعياً.

#الفجوة #والمؤسسات #الجذرية #التعلم

1 التعليقات