إن الحديث عن الأزمات الاقتصادية وكيف يمكن تحويلها إلى فرص للتطور والنمو يستحق المزيد من التحليل.

فعندما ندرس الأمم التي مرت بأوقات عصيبة مثل اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، نجد أنها لم تقبل بأن تكون الضحية، بل اعتبرتها لحظة لإعادة اختراع نفسها.

وبالمثل، فإن التركيز على تطوير المهارات والمعارف الأساسية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع سيضمن للمجتمع مستقبلا أفضل بغض النظر عن التقلبات الاقتصادية.

كما أن الجمع بين التكنولوجيا والإنسان ضروري أيضاً.

فالذكاء الاصطناعي مثلاً قادر على تحليل بيانات هائلة بسرعة ودقة فائقتين، ولكنه عاجز عن اتخاذ قرارات أخلاقية أو ابتكارية إلا إذا كان هناك تدخل بشري مدرب ومطلع جيداً.

لذلك، علينا الاستعداد لهذا المستقبل الجديد بالتعليم المتخصص وتقنية المعلومات التي تجمع بين العلوم الانسانية والهندسية لتكوِّنا جيلاً قادراً على قيادة ثورة صناعية رابعة مبنية على التكامل الفعال للإنسان والروبوت.

وهذا بالضبط ما يعنيه مفهوم "إنسنة التكنولوجيا".

1 Comentários