"التأثير المتعدد للأزمات البيئية" في ظل التصاعد المقلق لقضايا تغير المناخ والتدهور البيئي، يتضح لنا مدى الترابط العميق بين مختلف قطاعات المجتمع الإنساني.

إن تأثير هذه الظاهرة قد تجاوز حدود المجال العلمي ليصبح محور نقاشات فلسفية عميقة حول مستقبل البشرية وسبل بقائها واستدامتها.

لقد سلط الضوء مؤخرّا على أهمية الابتكار والإبداع في جميع جوانب الحياة؛ سواء كان ذلك عبر تطوير ممارسات زراعية صديقة للبيئة أو تشكيل نماذج جديدة للسياحة المسؤولة والتي تحافظ على موارد كوكب الأرض الشحيحة.

وبالمثل، فإن قضية التعليم أيضا تقع ضمن هذا السياق الواسع متعدد الجهات المؤثرة.

فالتركيز فقط على الجوانب النظرية والمعرفية دون تنمية القدرات العملية والتفكير النقادي لدى الطلاب لن يؤدي إلا لتدجين العقول وإحباط الطاقات الخلاقة للمتعلمين.

وبالتالي، ينبغي إعادة تأهيل مؤسساتنا التربوية لتواكب متطلبات القرن الواحد والعشرين وتخرج جيلا مبدعًا قادرًا علي مواجهة التحديات المستقبلية بإيجابية وثقة بالنفس وبقدراتها الخاصة كمصدر للإلهام الرئيس لمواجهة أي عقبات تواجه عالم الغد الذي بدأ يلوح بالأفق بالفعل!

1 Kommentarer