الذكاء الاصطناعي قد يكون سلاحا ذا حدين بالنسبة لسوق العمل؛ فهو يرفع الكفاءة ويوفر الوقت والموارد ولكنه أيضا يؤدي إلى فقدان الوظائف لأعداد كبيرة من الأشخاص خاصة أولئك ذوو المهارات الروتينية.

بدلا من البحث عن طرق لتكييف الموظفين الحاليين للتكنولوجيات الجديدة، ربما حان الوقت لأن نعيد النظر في طريقة عملنا وفي رغباتنا الأساسية كبشر.

دعونا نشجع اللمسة الإنسانية والإبداع بدلا من تحويل الجميع إلى روبوتات آلية.

إن الهدف الحقيقي للتطور التكنولوجي يجب أن يتمثل في خدمة المجتمع وخلقه بيئات أكثر ملاءمة للبشر وليست استبدالا لهم.

كما أن التعليم المستمر أصبح ضرورية للغاية نظرا للسريع الذي يحدث في عالم الأعمال وللتحديات الناتجة عنه مثل منافسة الشركات الناشئة والصاعدة والتي غالبا ما تتمتع بمواهب شابة تمتلك مهارات رقمية عالية وقدرة أكبر علي التجديد والتقديم.

لذلك فإن التعلم الدائم بات شرط أساسي للحفاظ علي الوظيفة والتميز فيها.

وفي مجال الزراعة، يعتبر تغير المناخ تهديدا خطيرا لاستراتيجيتها التقليدية القائمة على توقعات الطقس الثابت نسبياً.

لقد أصبحت الظواهر المتطرفة كالفيضانات والجفاف هي القاعدة وليس الاستثناء وبالتالي تحتاج الزراعة إلي نظام مختلف يعتمد علي الزراعات المقاومة للجفاف والاستعانة بالتكنولوجيا لمراقبة المحاصيل واتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالري وغيرها من الاحتياجات الأخرى للنبات.

وعلى الرغم من أهميته إلا ان الذكاء الصناعي لن يحل محل المعلِّم البشري تماما لأنه افتقار القدرة علي تقديم الدعم العاطفي والنفسي للطالب وهو أمر مهم جدا خصوصا أثناء المراحل العمرية المبكرة منه.

كما انه غير قادر علي فهم السياقات الاجتماعية والثقافية المختلفة مما يؤثر سلباً علي عملية التدريس إذا استخدم وحده دون تدخل بشري.

1 Kommentarer