هل نحن عبيد للجمهور الرقمي؟

في عالم اليوم الذي يتسم بالتكنولوجيا والشفافية الزائدة، أصبحنا جميعاً ممثلين أمام جمهور رقمي لا يعرف الكلل ولا الراحة.

لكن ما هي القيمة الفعلية لهذه الشفافية إذا كانت تأتي بتكلفة فقدان خصوصيتنا وهويتنا؟

الشفافية ليست سوى جانب واحد من العملية الديمقراطية الصحيحة؛ فهي تتطلب أيضاً المسؤولية الذاتية والتوازن بين الحقوق والمزايا.

عندما تتحول الشفافية إلى شكل من أشكال الاستعراض العام، نفقد القدرة على التعرف على قيمنا ومبادئنا الخاصة.

نحن نحتاج إلى أكثر من مجرد عرض خارجي للحقيقة - نحتاج إلى فهم عميق لما يجعلنا بشر.

إن دور الجماعات ذوات المصالح المشتركة ليس دائما واضحا كما يعتقد البعض.

إنهم يعملون بشكل مستمر خلف الكواليس لتحقيق أجندتهم الخاصة، حتى وإن بدت تلك الجهود وكأنها تدعم القضية العامة.

وهذا يجعل من الضروري بالنسبة لنا كأفراد أن نكون يقظين وأن نسأل الأسئلة الصعبة حول دوافع الجميع، بما في ذلك هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا.

لقد حان وقت التحرك نحو ثقافة أكثر عمقا وتعقيدا.

ثقافتها تقوم على الاحترام العميق للمسؤولية الشخصية والفهم الجوهري لأعمال الآخرين.

فلتبدأ هذه الثورة الجديدة بنا جميعا.

.

.

قبل أن تصبح ضحية أخرى لهذا الواقع الافتراضي!