"ما زلت مؤمنًا بالفكرة القائلة أنه علينا الاستعداد لمواجهة عالم يعمل فيه الذكاء الاصطناعى جنبًا إلى جنب معنا، وليس بديلاً عنا.

ومع ذلك، هناك جانب آخر يحتاج منا جميعًا للنظر إليه: كيف يؤثر ذلك على بنيتنا الاجتماعية والاقتصادية الحالية؟

بالنظر إلى التجارب الحديثة، فقد شهد العالم بالفعل آثار الوباء العالمي، حيث أدى ذلك إلى تسريع الاعتماد على الرقمنة والذكاء الصناعي.

وقد أحدث هذا تغيرا جوهريا في سوق العمل، مما جعل العديد من الوظائف التقليدية أقل طلبًا.

هنا يبرز الدور الحيوي لإعادة تأهيل المهارات والتدريب المستمر للقوى العاملة.

لكن بالإضافة لذلك، ماذا لو اعتبرنا أيضًا ضرورة تغيير منظورنا تجاه "التوازن" بين الحياة العملية والحياة العائلية؟

لقد أصبح واضحا أكثر فأكثر الحاجة لدعم أكبر للنساء اللواتي غالبا ما يتحملن الجزء الأعظم من مسؤوليات المنزل والرعاية.

فلابد أن نفكر جليا حول كيفية تصميم السياسات والاستراتيجيات الجديدة التي تسمح لهؤلاء النسوة بتطوير ذواتهن مهنيا وشخصيا وفي نفس الوقت القيام بواجباتهن الأسرية.

وفي النهاية، عندما يتعلق الأمر بالحريات الاقتصادية، فهي بلا شك طريق نحو الاكتفاء الذاتي والاستقلال الشخصيين.

لكن الطريق مليء بالمخاطر والنكسات أيضا.

ومن الضروري وجود شبكات سلامة قادرة علي التعامل مع حالات الطوارئ المختلفة والتي قد تحدث نتيجة لهذه القرارات الهامة.

"