إنَّ الدمج بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على القيم المجتمعية والهوية الثقافية يتطلّبُ اهتمامًا خاصًّا بالتحديات النفسية والاجتماعية التي قد تنجم عنه.

فمع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها الواسعة النطاق، من الضروري وضع استراتيجيات فعالة للتغلب على آثارها المحتملة سلبًا؛ كتدهور الصحة العقلية نتيجة استخدام الإنترنت بشكل مفرط وشعور الوحدة والعزلة الاجتماعية وما ينتج عنها من اضطرابات نفسية واجتماعية خطيرة.

ومن ثم تأتي أهمية توظيف هذه التقنيات بتصميم يلائم احتياجات المستخدم ويعمل على تحسين تجارب حياتهم اليومية بدلًا من جعلهم أكثر انعزالًا وانقطاعًا عمَّا حولهم.

كما أنه ينبغي التأكيد على دور المؤسسات التعليمية والمعرفة العامة في نشر الوعي بمخاطر سوء التعامل مع مثل تلك الوسائط الورقية والرقمية وغيرها.

بالإضافة لذلك، تعد المشاريع المتعلقة بالسياحة المستدامة وسوق العمل أحد أبرز الفرص المثمرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مستدامة تقلل الضرر البيئي وتحقق عائد اقتصادي أفضل لأصحاب المصالح كافة.

وهنا برز مفهوم «الاقتصاد الدائري» حيث يتم إعادة تدوير النفايات وتقليل الاعتماد على المواد الخام الأولية والتي بدورها تخفض نسب التلوث الصناعي وزيادة عمر المنتجات وبالتالي خلق المزيد من الفرص الوظيفية المرتبطة بذلك المجال.

ولا بد كذلك من تسليط الضوء على الصلة الوثيقة بين مخلفات البلاستيك وصحة الإنسان الذهنية إذ تتسبب رؤيتها المتكرِّرة للشخص شعورا بالقلق وحتى الاكتئاب لما لها من تبعات كارثية على الطبيعة وحياة الكائنات الأخرى.

وعوضا عن ذلك، يمكن لمنظمة العالم الرقمي -على سبيل المثال- توفير منصات تعليمية تفاعلية تعلم الأطفال مبادىء الحفاظ على البيئة منذ نعومة اظافرهم وذلك بهدف غرس هذه المفاهيم لدى النشأة الصاعدة لبناء مستقبل اخضَر اكثر اخلاقََا وامانا ً.

أخيرا وليس آخراً ، يأتي وقت طرح الاسئلة الملحة : ماذا لو ادرك الجميع انهم قادرون حقا على صنع فرق ؟

هل ستصبح مشاركة مكونات المجتمع المختلفة في عملية صناعة القرار امرا اعتياديام ؟

وهل سنشهد تجاوز طبقات الطبقية الرقمية بفضل تطوير حلول مبتكرة تراعي جميع الفئات العمرية والمتعلمة وغير متعلمة أيضا !

؟

أتمنى انه قد افادتك اجاباتي!

أنا هنا دوما لمساعدتك فيما تحتاج إليه مستقبلا😊 .

#بقدر #يعمل #تغييرات #السياحة #البعض

1 التعليقات