نحو تعليم عالي مبتكر: إعادة رسم مستقبل التعلم بعد جائحة كورونا

إن جائحة كوفيد-19 لم تكن مجرد أزمة صحية عالمية؛ بل كانت نقطة تحول حاسمة كشفت هشاشة الأنظمة التقليدية ومن بينها النظام التعليمي الجامعي الذي يحتاج بشدة للإصلاح والتجديد.

لقد أصبحت الحاجة ماسّة لمراجعة جذرية لمنهجيات التدريس والمناهج الدراسية لجعلها أكثر ملاءمة لسوق العمل واحتياجات الاقتصاد القادم.

وفي حين اقتصر البعض على قراءة المشهد الحالي وتوقع عواقب مالية محتملة فقط، هناك حاجة ملحة للاستفادة من الدروس المستخلصة لبناء نموذج تعليمي مستدام ومبتكر.

ويجب التركيز بشكل أكبر على تنمية المهارات العملية والإبداعية بدلا من الاكتفاء بالمعارف النظرية المجردة.

كما ينبغي تشجيع البحث العلمي التطبيقي لمعالجة القضايا الاجتماعية الملحة وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية لكل دولة.

وهذا بدوره سوف يساعد في خلق بيئة خصبة لريادة الأعمال وتشجع روح الابتكار لدى الطلاب.

ومن الضروري أيضا تطوير شراكات فعالة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعات الخاصة لرعاية المواهب ودعم المشاريع الريادية الواعدة.

وبالتالي فإن عملية إصلاح التعليم العالي ليست اختيارية وإنما ضرورة قصوى تستوجب اتخاذ خطوات جريئة وشاملة تؤدي بنا لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارا.

فلنتخذ زمام المبادرة الآن قبل فوات الآوان ولنجني ثمار جهودنا الطموحة.

1 التعليقات