القيادة الرقمية: تحديثات ومعضلات 2024 مع بداية عام جديد, يتوجّب إعادة النظر في أولوياتنا تجاه التعليم والمعلومات.

ففي حين يعتبر التقدم التكنولوجي فرصة ذهبية لتوسيع آفاق المعرفة وتعزيز التعلم الشخصي, إلا أنه يأتي محملا بمجموعة من المخاطر التي قد تقوض القيم الأساسية.

إن احترام الهوية البشرية واحترام خصوصيتها أصبح مسألة حياة أو موت في عصر المعلومات الزائد.

صحيحٌ أن التواصل العالمي سهل أكثر من أي وقت مضى ولكنه أيضًا فتح المجال أمام الاستغلال وسرقة الخصوصية وانتشار معلومات خاطئة.

لذلك ، بات من الضروري وضع قوانين وأنظمة صارمة تحمي المستخدمين وخاصة الشباب منهم الذين هم الأكثر عرضة للخطر.

وفي الوقت نفسه، لا يمكن اغفال الجانب الايجابي للتكنولوجيا حيث أنها قدمتنا حلولا مبتكرة لقضايا كانت تبدو مستعصية سابقاً.

فالعمل الجماعي عن بعد اصبح واقع معاش مما ساعد العديد ممن يعملون امامه الفرصة لتحقيق اهداف مهنية وشخصية أكبر وأكثر مرونة.

كما انسهلت الطباعة ثلاثية الابعاد مثلاً الى قطاعات عدة كالطب والصناعه والعسكريه وغيرها.

وفي مجال الصحة , فان جائحة كوفيد ــ١٩ اثبتت اهمية المتابعه الدورية للفحوص الطبية والاستشارات الإلكترونية بالاضافة لأدوار وسائل الاعلام المسؤولة والتي لعبت دور بارز في نشر الحقائق وتقديم دعم نفسي للمصابيين وعائلاتهم خلال فترة العزل المنزلي.

ومن ناحية اخرى، فلابد وان لاننسى بان التطور الرقمي لن يكون فعال اذا لم يكن مصحوبا بحفظ قيم المجتمع وهويته.

ومن ثم، يتطلب منا الامر ايصال صوت تلك الرساله الي الجميع حتى يشكل مجموع جهودنا خط دفاع كبير امام التحديات الحديثه.

فلنمضي قدما بروح التعاون والشجاعه لنصنع مستقبل افضل لنا جميعا.

.