إلى حد ما، يبدو أن مفهوم "التوازن بين العمل والحياة" قد تحول إلى نوع من الوهم الحديث.

فبالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق هذا التوازن، إلا أن البعض يعتبر أن الحياة نفسها جزء لا يتجزأ من عمل الإنسان.

فالعمل ليس فقط مصدر رزق ولكنه أيضا يعكس القيم والشخصية والتجارب التي نبني عليها حياتنا اليومية.

لذا، ربما يكون الوقت مناسباً لإعادة تقييم كيفية فهمنا لهذا المصطلح.

بدلاً من السعي لفصل صارم بين هذين المجالين، ربما يجب علينا رؤيتهما كتكامل متبادل يؤثران ببعضيهما البعض.

وعلى صعيد آخر، حقوق البيانات الرقمية ليست مجرد مسألة خصوصية مقابل حرية الوصول؛ بل هي أيضاً قضية تتعلق بالاستعمار الرقمي الجديد.

الشركات الكبرى تستفيد كثيراً من بيانات مستخدميها بلا عدل أو مراعاة لخصوصية الأفراد.

لذلك، بدلاً من البحث عن توازن بين الحرية والخصوصية، ربما يحتاج الأمر إلى طرح حق الملكية الخاصة للبيانات على الطاولة.

لماذا لا نطالب بشركتنا في الملكية والإدارة الفعلية لمعلوماتنا الشخصية؟

دعونا نواجه حقيقة أن الكثير مما يحدث حاليًا هو استغلال اقتصادي مقنع باسم "الثورة الرقمية".

#حقوقالبيانات #ملكيةالمعلومات