إن تطوير الذات وتحقيق النجاح يبدأ بتكوين روتين يومي قائم على نظام واضح المعالم.

فبدلاً من الاقتصار على وضع أهداف طموحة فقط، قم بتقسيمها إلى مهام أصغر قابلة للإنجاز بشكل تدريجي ومنظم.

خذ مثلاً قراءة كتاب مكون من ثلاث مئة صفحة؛ خصص فترة زمنية محددة كل يوم (مثل ساعة بعد صلاة المغرب وحتى العشاء) وانتقل من فصل لآخر باستعمال تقنية التركيز العميق والمساعدات البصرية الملائمة.

بهذه الطريقة، تصبح لديك عادة منتجة تساعدك على اكتساب المزيد من العلوم والمعارف الجديدة.

كما أنه من الضروري عدم الانجرار خلف وهم سهولة جمع المال والشهرة المفاجأة كما وصفتها نظرية السر الشهيرة والتي تؤكد بأن التفكير الإيجابي وحده قادرٌ على جذب الثروة والكفاية دون بذل أي جهود فعلية محورية.

إن تراكم رأس مال كبير يستند غالباً لسلسلة طويلة ومتعرجة مليئة بالأوقات العصيبة والصبر الدائم.

فلا يوجد اختصار طريق للوصول للعلاقات الاجتماعية الواسعة والنفوذ السياسي المؤثر سوى بالسهر الليالي ومخاطر المجازفة المدروسة.

ومن جانب آخر، عندما نواجه تحديات غير متوقعه كسنة كورونا الأخيرة، نصبح أقرب لمن حولنا ونقدر معنى روح الفريق الواحد.

لقد برهن العالم كله أنه حينما توحده الهموم ويصطف الجميع تحت قيادة واحدة مؤتمنة، يتمكن الإنسان مهما بلغت قوته من تخطي أصعب الصدمات واكتشاف آفاق أوسع للبقاء والبناء مرة أخرى.

وبالتالي ينبغي دائما الحفاظ على مستوى عالي من التوكل والثبات أمام المحن المستقبلية أيضاً.

وفي مجال النشاطات المدرسية وتربية الأطفال، يعتبر كتاب تربية ايميليان الشهير والذي ألفه جان جاك روسو نقطة انطلاق مهمة لكل مربٍّ.

فهو يقدم خطة مفصلة لرعاية نمو الشخصية النفسية والجسمانية للطفل بداية من مرحلة الميلاد وحتى بلوغه الثانية عشرة.

خاصة دوره الأساسي في تشديد اهمية تغذية الأمومة المبكرة عبر رضاعة طبيعية سليمة لصغيرها لمدة لاتقل عن السنة الأولى كاملة.

1 التعليقات