هل تصبح "الحياة الطيبة" هي العملة الجديدة للقوة الوطنية؟

مع تزايد التعقيدات العالمية وتفاقم القضايا البيئية والاجتماعية، يصبح مفهوم الحياة الطيبة (Wellbeing) محور اهتمام متزايد في تقييم نجاح الدول وقدرتها على الحفاظ على مكانتها الدولية.

إن السعادة العامة للمجتمع، الصحة النفسية والعقلية، العدالة الاجتماعية، نوعية الحياة، كلها عناصر مكونة للحياة الطيبة والتي تتطلب رؤى شاملة واستراتيجيات فعالة لإدارتها.

الدول التي تتمتع بمستوى عالٍ من الحياة الطيبة لديها مجتمعات أكثر صحة وانسجامًا، وبالتالي موارد بشرية أقوى وأكثر ابتكارًا.

كما أنها تجذب المواهب العالمية وتروج للسياحة وتعزز الاقتصاد المحلي.

بالإضافة لذلك، تعتبر سياسات وبرامج تحسين الحياة الطيبة أدوات فعالة لمعالجة عدم المساواة وزيادة الإنتاجية وتقليل معدلات الجريمة والانتحار.

لكن كيف نقيس الحياة الطيبة وما هي مؤشراتها الرئيسية؟

وهل هناك علاقة سببية بين المستوى المرتفع للحياة الطيبة والقوة الناعمة للدولة؟

وما دور الحكومة والمؤسسات الأخرى في تحقيق هذا الهدف الوطني الشامل؟

لا شك بأن العالم بحاجة ماسّة لدول تعمل بنظام قيم مركزيه حول رفاهية مواطنيه وسعادتهم بدلاً من تركيز اولوياته الحصرية علي النمو الاقتصادي فقط .

فالتقدم الحقيقي يأتي عندما يتمكن الناس من الوصول الي الفرص والخدمات الصحية والنفسية المناسبة لهم ولعائلاتهم ، وفي نهاية المطاف الشعور بالأمان والأمل بالمستقبل .

إن جودة حياة افضل ليست غاية أخلاقية فحسب وانما ايضا عامل حيوي لبناء الامم المزدهرة والمؤثرة عالميا .

[#WellbeingNation #HumanDevelopment #GlobalProsperity #QualityOfLifeIndex ]

1 Комментарии