في ظل الثورة الرقمية الهائلة التي نشهدها حالياً، أصبح دور الإنسان في المجتمع يعيد رسم نفسه باستمرار.

بينما يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن أن تغير كفاءة نظام التعليم وجدواه، إلا أنه لا ينبغي لنا أبداً أن نفترض أن البرامج تستطيع فهم وتعاطف البشر.

فالتعليم ليس فقط نقل للمعلومات والمعرفة ولكنه أيضاً تنمية للشخصية وبناء القيم والأخلاق.

لذلك، فإن الجمع بين التقدم التكنولوجي والتفاعل البشري الحيوي ضروري للحفاظ على الجوانب الإنسانية الأساسية للتعليم.

هذا المزيج المتوازن وحده الذي يستطيع ضمان تحقيق النمو الشامل والتفكير النقدي لدى الطلاب.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الهوية الدينية والفكرية الخاصة بنا، فإن الدور القيادي للشخصية الفردية والعائلية مهم جداً.

فهذه المسئولية الشخصية تقوي الصلة الداخلية للإيمان وتضمن عدم التأثر السلبي بتيارات العلمانية العالمية.

وفي نفس الوقت، يجب علينا أيضاً مراقبة تأثير الخوارزميات والذكاء الاصطناعى بعناية، خاصة فيما يتعلق بموضوع فقاعة المعلومات.

فقد يؤدى سوء الاستخدام إلى فرض آراء محدودة وبالتالي خلق بيئة أقل تنوعاً وتعايشا.

ولذلك، فهو وقت حرج للتأكيد مرة أخرى على أهمية الحرية الفردية والحوار المفتوح والشفاف، وهي قيم أساسية تحتاج لحماية مستمرة من أي تهديدات خارجية أو داخلية.

#تعمل #بحاجة

1 التعليقات