مستقبل التعليم: بين الفرص والتحديات في ظل الذكاء الاصطناعي إنَّ الثورة الصناعية الرابعة التي يقودها الذكاء الاصطناعي (AI) تحمل وعداً بإحداث تغيير جذري في قطاع التعليم العالمي.

فهي تقدم حلولا مبتكرة لمعضلات تقليدية، بدءًا بتصميم خطط دراسية فردية مراعية للفروقات الفردية وحتى تعزيز تجربة التعلم الجماعي من خلال الواقع الافتراضي والمعزز.

ومع ذلك، وسط زخم الحماس لهذا المستقبل الواعد، يجب ألّا تغفل المجتمعات التعليمية والمعنية بالأمر عواقب استخدام AI المحتملة.

ومن أهم الأولويات هنا التأكد من عدم وجود أي انحياز خفي في أنظمة الذكاء المعتمدة في العملية التعليمية والذي يؤثر سلبًا ويقيد الإبداع ويقتل روح النقاش الحر لدى النشء الجديد.

كما ينبغي وضع الضوابط اللازمة لحماية خصوصية المعلومات الشخصية للطُلّاب وضمان ألا تستغل لأهداف ربحية وغيرها مما يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.

وفي المقابل، تعدُّ مبادرة ’التعلم الأزرق‘ خطوة جريئة ومبتكرة للاستعانة بالتكنولوجيا لحماية الكوكب وحفظ نظامه البيئي.

ويمكن تطوير العديد من المشاريع التطبيقية ضمن هذا المجال الحيوي؛ حيث يمكن لمحاولات ترميم الشعاب المرجانية وزراعة الأشجار تحت الماء وغيرها الكثير تحقيق فوائد جمّة للعالم الطبيعي بالإضافة لخلق وظائف جديدة وإمداد الاقتصاد بنمطٍ مختلف من النمو المستدام.

وعلى الرغم من كل شيء، تبقى مسألة أخلاقيات العمل اليدوي والرقمي محور نقاش واسع النطاق وينصح بأن يتم تضمينها ضمن البرامج المدرسية ابتداء منذ المراحل الأولى لضمان نشأة جيل قادر على مواجهة العصر الحديث بسلاسة واتزان.

#مجتمعية

1 التعليقات