تتزايد الدعوات لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم كوسيلة لتحسين جودة التعليم وجعله أكثر كفاءة وفعالية.

ولكن هذا التحول قد يهدد جوهر التعليم نفسه - وهو تطوير القدرات البشرية الفريدة والتفاعل البشري العميق الذي يشجع على النمو العقلي والعاطفي.

إذا أصبح التعليم عملية آلية ومبرمجة للغاية بواسطة الخوارزميات، فقد نخسر روح الاستقصاء الحر وإبداع الطلاب وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستقلة.

لذلك، بدلاً من الاعتماد فقط على الآلات، ينبغي لنا تصميم مناهج دراسية تركز على تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين الأساسية لدى المتعلمين والتي لا يمكن نسخها بسهولة باستخدام البرامج الحاسوبية؛ كالقدرة على حل المشكلات غير المتوقعة واتخاذ القرارت الأخلاقية الصائبة والحساسية الاجتماعية العميقة وغيرها الكثير مما يجعل الإنسان متفرداً حقاً.

إن الجمع الأمثل بين التقنيات الحديثة وأفضل ممارسات التربية سيكون مفتاح مستقبل تعليمي غني وشامل.

1 التعليقات