هل يمكن للجامعات والمعاهد التعليمية أن تعمل كجسور بين العالمين الرقمي والثقافي؟

تجربة التعلم المشترك بين الجانبين يمكن أن تخلق عقولاً تحلّل المشكلات بعمق وتتفهم السياقات المتعددة.

إن فهم تاريخ وثقافة الأمم الأخرى يعطي قيمة مضافة للمعرفة التقنية ويساعد في تطوير حلول أكثر شمولية ومسئولية.

لكن هذا التكامل يتطلب أكثر من مجرد إضافة مواد دراسية؛ فهو يلزم بتغييرات جذرية في مناهج التدريس وأساليب التقييم.

على سبيل المثال، بدلاً من فصل العلوم الإنسانية والهندسية، يمكن تصميم مشاريع الطلاب لتوفير فرص تطبيق القيم الأخلاقية والثقافية في التصميم الهندسي.

كما يمكن تنظيم زيارات ميدانية لمعرفة كيف تؤثر القرارات الهندسية على المجتمع المحلي وكيف تتفاعل تلك المجتمعات ثقافيًا واجتماعيًا.

التحدي الكبير هنا هو عدم وجود نماذج جاهزة لهذا النوع من البرنامج.

لذلك، نحن بحاجة إلى بدء التجارب والاستفادة من الدروس المستخلصة منها.

وقد يكون هدفنا الأول هو خلق جيل من المهندسين الذين يفهمون أهمية السياق الاجتماعي والثقافي في عملهم.

بالتالي، إذا كانت الجامعات مستعدة لتولي هذا الدور الرائد، فقد تصبح رائدة في تطوير منهج جديد للتعليم العالي الذي يرتقي بالأفراد أكثر مما نفعل الآن.

1 التعليقات