إعادة تعريف التوازن: نحو مجتمعات مرنة

في خضم نقاشات التوازن بين الحياة العملية والشخصية، غالبًا ما يُنظر إليه على أنه خط فاصل غير قابل للعبور؛ حيث يتم تصويره كتحدٍ يحاول الجميع إيجاده دون جدوى.

ومع ذلك، لم تعد هذه النظرة ذات صلة بالعصر الحديث الذي نشهده اليوم والذي يتسم بتطور سريع وغير متوقع للمجتمعات وسوق العمل العالمي والمعايير الاجتماعية المتغيرة.

لذلك، فقد حان الوقت لنعيد تصور مفهوم التواجد/ الانخراط في المجتمع بدلاً من اعتبار الأمر تنافسية مستمرة للحصول على جزء ثابت من الكعكة.

وهذا يعني ضرورة إعادة هيكلة بنانا المجتمعي بحيث ندعم اختيارات مختلفة وتطلعات متنوعة لكل فرد داخل نطاق عائلاته وأنظمته المحلية الأخرى.

وبالتالي، ستصبح رؤيتُنا الجديدة للتوازن هي ضمان حصول الأشخاص على مساحة واسعة لحركة ودعم لهم ولعائلاتهم بغض النظر عما يقومون به وما إن كانوا يعملون أم يقضون وقت فراغهم أم يتعاونون تطبيقياً.

.

إلخ .

هذه الطريقة سوف تسمح بممارسات اجتماعية ديناميكية ومرِنَة تستجيب لتغييرات البيئة الخارجية والمتغيرات الداخلية للفرد نفسه أثناء رحلات حياتيه المختلفة.

إنها ليست مجرد تغيير جذري فيما يعتبر تقليدياً ، بل هي أيضًا فرصة لمجتمعات أقوى وقدره اكبر علي التأقلب الاقتصادي والمشاكل الأخرى غير المتوقعه والتي تواجه العالم حاليًا.

فلنجربها !

1 التعليقات