لقد فتحت هذه النصوص أبواباً واسعة للنظر فيما يعنيه حقاً معنى التقدم البشري ودور العلم والمعرفة فيه وفي كيفية تأثيرها على الحياة البشرية والعالم الذي نعيش فيه حالياً ومستقبلاً.

فهل سيصبح مستقبل البشرية مرهوناً بتقنيات متقدمة قد تتجاوز حدود الأخلاق والقيم الأساسية للإنسان؟

وهل ستتحول الآلات إلى كيانات مؤثرة أكثر منا وقد تدخل مرحلة القرارات المصيرية دون الرجوع إلينا كبشر؟

!

تلك أسئلة عميقة تحتاج لإعادة النظر بشكل جذري لما يعتبرونه تقدم علمي وهل سيكون مفيداً للبشر أم كارثته المستقبلية.

.

.

؟

.

إن الوقت حان لتحدي المفاهيم التقليدية بشأن دور الذكاء الصناعي ورؤيته باعتباره أدوات مساعدة فقط وليست بديلا عن العنصر البشري والإبداعات الفنية وغيرها والتي تعتبر جزء أساسي مما يجعل وجودنا يستحق الاحترام والحفاظ عليه نحو الأفضل دائماً.

لذلك فعندما نفكر بتطور الآليات الذكية يجب ان نحافظ أيضاً علي قيم المجتمع وقواعده وأن نجعل منها رفيق درب موثوق يساعد ويبنى لا يهدم ويتسبب بالأذى والمشاكل الاجتماعية الخطيرة.

يجب وضع قوانيين أخلاقية صارمة لهذه النظم المتقدمة حتى لاتسيء استخدام سلطاتها فتحدث ضرراً أكبر بكثير لتلك المجتمعات التي تبنتها واستعملتها بلا وعي تام بمآلات الأمور وآثار قرارت الجهاز الواحد المؤثر والذي أصبح يتحكم بكل شيء تقريباً!

!

.

1 Yorumlar