إن مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي تتطلب رؤية شاملة ومتوازنة؛ حيث ينبغي ألّا يتجاهل المجتمع الفائدة القصوى لهذه الأدوات الحديثة والتي تتمثل ليس فقط في تطوير الخدمات التقليدية كالطب والمصرفية وغيرها مما سبق ذكره، بل وفي غرس مبادئ أساسية لدى النشء حول أسلوب الحياة الصحية والسلوك البيئي المسؤول.

فلنأخذ مثالا آخر لتطبيق ذلك المبدأ وهو دور الذكاء الصنعي في مجال التعليم والذي يعد أساس أي تغير اجتماعي وإيجابي.

إن دمج تقنيات التعلم الآلي والمعلومات ضمن المناهج الدراسية قد يساعد في إنشاء بيئة تعليمية أكثر جذبًا وفعالية للأطفال بدءًا من المراحل المبكرة وحتى الجامعة.

كما أنه يسمح للمعلمين بقياس مستوى طلابهم بدقة أكبر وبالتالي وضع خطط دراسية مناسبة لكل فرد منهم حسب احتياجاته وقدراته الخاصة.

بالإضافة لذلك، فهو يوفر الوقت ويقلل الحمل الزائد عليهم خاصة وأن مهنتهم مرهقة للغاية وتتطلب الكثير من التحضيرات والإشراف اليومي.

وفي النهاية، يجب التأكيد مرة أخرى بأن الهدف الرئيسي هو الوصول لعالم أفضل وأكثر صحة واستقرارا وذلك بفضل الجمع بين فوائد العلم والحفاظ علي القيم المجتمعية الأصيلة.

وهذا يعني ضرورة العمل سويا كمؤسسات حكومية وخاصة وجماهيرية لدعم المشاريع الجديدة والاستثمارات الواعدة القادرة على تغيير واقع مجتمعننا للأفضل مستقبلا.

1 التعليقات