التعليمُ مشروعٌ ذو بعدٍ بشريِّ عميقْ!

إنَّهُ أكثر بكثير مما يتجاوز مجرَّد نقل المعلومات والمعارف؛ إنه عملية تحويل وخلق ذاتي للفرد نفسه.

فالهدف الأساسي منه هو تطوير الكفاءات والمواهب البشرية بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع ككل.

ومن ثمَّ ينبغي رؤيته باعتباره قوة محرِّكة للتنمية الشاملة التي تستوجِب نهجا شاملا ومبتكرًا يقوم أساسا علي مبدأ المساواة والتنوع الثقافي والعدل الاجتماعي.

ولذلك وجبت إعادة تصور شاملة لمنظومة التعليم بحيث تصبح وسيلة لتحرير الطاقة الذهنية للإنسان وتمكين المواطنين من الوصول إلي مستقبل أفضل لأنفسهم ولمن حولهم.

وفي ظل عالم متغير باستمرار ومعقدٍ متزايد التعقيد فقد آن الأوان للنظر بإمعان نحو المستقبل حيث سيصبح مفهوم "المعلم الآلي" حقيقة واقعة وسيتم الاستعانة ببرمجيات الذكاء الصناعي لدعم العملية التربوية وتعزيز تجربة تعلم طلابنا الأعزاء.

وهنا تقع المسؤولية العظمى علي عاتق المؤسسات الأكاديمية ورجالات الصناعة والمتخصصون التقنييون ليضعوا يد بيد أسسا راسخة لهذه المنظومة الجديدة القائمة علي الابتكار والتقدم العلمي بلا حدود.

وعند الحديث عن قضية حساسة مثل حقوق المرأة ومكانتها داخل الأسرة العربية فقد تبادر للسؤال التالي : كيف يمكن تطبيق العدالة الكاملة فيما يتعلق بتقاسم الأدوار الأسرية ؟

فالإطار الإسلامي واضح للغاية بشأن دور كلا الجنسين وما عليه القيام به تجاه أهل بيتيه .

ولكنه أيضا يشجع المؤمنين والمؤمنات بمختلف مراكز حياتهم وبغض النظر عن جنسهم للاسهام بأقصى طاقاتهم فيما يفيده الوطن ويطور المجتمعات المحلية والعالمية.

وعند مقارنة هذين النموذجين المختلفين للحياة المنزلية سنجدهما مختلفان جوهريا حسب ثقافات البلدان المختلفة وظروفها الخاصة بها والتي بدورها تحدد شكل العلاقات الأسروية فيها ومدخلاتها ومخرجاتها الرئيسية.

وبالتالي فلابد وأن نسعى دائما لفهم الاختلافات الثقافية بعمق واحترام تام حتى نصل لحلول عملية مناسبة لقضاياه.

وإن كنا نتطلع للمضي قامة نحو الأمام فعلنا ان نبحث أولا وفوق كل اعتبار عن مصالح الأطفال والحفاظ عليها كأساس متين لأي نقاش مشابه لذلك .

فتنشئتهم علي القيم الصحيحة وتربيتهم تربية وطنية سليمة هي الضمان الوحيد لبناء مجتمع مزدهر قادر علي مواجهة تحدياته الداخلية والخارجية بسلاسة واتزان.

وأخيرا وليس آخرا يجب ألآ ننساق بسهولة خلف الشعارات البراقة والرنانة ؛ لان الواقع يقول لنا شيئا آخر تماما ألا وهو انه لاتوجد حلولا سهلة للمشاكل الاجتماعية المعقده وان المسأله برمتها غاية في أهميتها وتشعباتها الواسعه لذالك فلنحرص دوما علي التحاور اله

#الطريقة #أزمة

1 Kommentarer