قد تبدو الحياة كأنها سباق ماراثوني لا نهاية له حيث تتسارع الخطى لتحقيق الأحلام والبقاء ضمن دائرة الضوء الدائم.

وفي خضم هذا السباق، غالبًا ما يتمكن البعض منا من الوصول إلى بر الأمان ويصبحون رموزًا للقوة والمرونة، تمامًا كما فعلت "الثعلبة" ومدينة الموصل.

فهي تشهد على مدى قدرتنا البشرية على النهوض مرة أخرى مهما كانت الظروف قاسية.

ولكن ماذا لو انقلبت الآية وأصبحت أنت مصدر الطاقة والدعم لمن هم حولك؟

تخيل نفسك كأم المستقبل والتي تعمل بجد لبناء عالم مزدهر لرضيعها القادم.

قد يكون الأمر مرهقا بالفعل، ولكنه أيضا مفعم بالأمل والفرح.

وهنا تأتي أهمية الاعتراف بدور المرأة الأم ودعم مسيرتها نحو الأمومة.

لأن تربيتها لهذا الطفل ستترك بصمة كبيرة عليه وعلى المجتمع بأكمله.

لذلك يجب علينا جميعًا تقديم يد العون وتشجيع النساء اللاتي يسعين جاهدات ليصبحن أمهات صالحات.

فهذا الدور الحيوي جديرٌ بأن يحصل على نفس المستوى من الدعم والاحترام الذي نحظى به نحن أيها الرجال الذين نسعى خلف طموحاتنا المهنية.

إن نجاحنا الجماعي كامتداد للمجتمعات مزدهر يعتمد اعتمادًا مباشراً على رفاهية وحسن معاملة هؤلاء الأفراد الرائعين وهم الأمهات.

فلنكن تلك القوى الداعمة والمتحدث باسمهن لنضمن حصول كل امرأة حامل أو أم جديدة على الحقوق والموارد الضرورية لتربية الأطفال بسعادة وسلام.

وهذا سيغير بالتأكيد الطريقة التي ننظر بها إلى دور المرأة داخل المنزل وخارجه وسيساهم بشكل مباشر في تكوين مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافًا.

#5254 #3828 #21146 #4320 #2545 #15223 #6792 #3435 #9381 #1623