الثورة الرقمية ليست حرباً ضد المعلم.

.

إنما هي فرصة لإعادة تعريف دوره!

لا شك أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير طريقة تعليمنا وتعلمنا جذرياً.

ولكن يجب علينا توخي اليقظة وعدم الانجرار نحو الاعتقاد الساذج بأن الآلة قادرة على الاستغناء عن العنصر البشري الحيوي في عملية التربية والتعليم.

ليست القضية هنا مسألة إزالة للمعلم، وإنما إعادة تأهيلٍ وتكيّفٍ مع الواقع الجديد الذي يقدمه عالم اليوم المتقدم تقنياً.

فالذكاء الاصطناعي قادر بلا شك على تسهيل المهام الروتينية والمعقدة أحيانًا، وبالتالي توفير المزيد من المساحة والاستثمار في جوانب أخرى تتطلب اللمسة الإنسانية الأصيلة والفهم الدقيق لكل طالب وأسلوب تدريسه الفرادي.

إن دور المعلم ظل وسيظل أساسيًا ومكملاً لما يحمله التقدم العلمي الحديث؛ فهو القادر على مد جسور الفهم لدى طلابه واستخدام خبراته التعليمية وتجارب حياته لإثراء المناهج الدراسية وجعلها ذات معنى أكبر لهم جميعًا.

لذلك فلنحتضن هذا التحول الكبير بروح متفتحة ونعمل سوية لخلق بيئات تعليمية مبتكرة تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي بينما تبقى قلوبنا وعقولنا مفتوحة أمام الاحتضان الحميم لهذا الدور المقدس للمعلم الذي أصبح أكثر أهميته الآن منه بالأمس.

1 التعليقات