إن مستقبل الذكاء الاصطناعي والحوسبة يتطلب منا التعامل معه بتواضع واحترام لقدراته المحتملة وتحدياته المرتقبة؛ فالذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية وسيصبح أكثر اندماجاً مستقبلاً.

ومن ثم فإن تطوير أخلاقياته ومعاييره العالمية لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة.

إن وجود وثيقة أو ميثاق دولي يحدد الحدود والمبادئ الأساسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة بوصلة توجه مساره نحو تحقيق الصالح العام وحماية حقوق الإنسان.

كما أنه سيضمن استخدام هذه التقنية القوية بمسؤولية وبما يتماشى مع القيم المجتمعية والإنسانية المشتركة.

إن افتتاح نقاش واسع النطاق حول وضع دستور عالمي للذكاء الاصطناعي هو خطوة أولى مهمة للغاية لتوجيهه بشكل صحيح وضمان عدم تحوله لسلاح ذو حدين يستعمل ضد مصالح الشعوب وضد مبادئ الديموقراطية والعدل الاجتماعية.

فلن نعمل سوياً على رسم خارطة طريق لهذا المستقبل المتغير باستمرار عبر الحوار والتفاهم الجماعي!

1 Commenti