#الإسلام_والعالم_المتحوّل_قيادة_أم_الدفاع؟

🤔🌍

في عصر تتلاشى فيه الحدود بين الثقافات وتقطع التكنولوجيا شوطا هائلا نحو التقدم، يتساءل الكثيرون حول موقع الإسلام في قيادة العالم المتغير أم يقتصر دوره فقط على الدفاع ضد موجاته المضطربة.

بالنظر إلى تاريخنا الحافل بالعطاءات العلمية والإبداعات الفكرية، نرى أن الإسلام ليس حصنا محصورا خلف جدران الماضي بل هو مصدر غني للمعرفة واليقظة الذهنية.

لقد كانت حضارتنا ذات يوم قاطرة للعلوم والفلسفة والفنون بفضل انفتاحها على المعارف الجديدة واستيعابها لها ضمن إطار قيمها الأخلاقية والروحية الراسخة.

إن مفتاح نجاحنا يكمن في قدرتنا على الجمع بين الأصالة والحداثة؛ فالعلم والمعرفة ليست غربا عندما نحسن استخدامها لنصلح حال الناس وننهض بمجتمعاتنا.

إن الانغماس في بحر التحولات العالمية دون بوصلة أخلاقية ودينية سيحولنا لمستوردين سلبيين للأفكار والثقافات الغريبة بدلا من كوننا مبدعين ومصدرين لها بما يحقق مصالح الدارين.

ومن هنا يأتي دور العلماء والمفكرين المسلمين لتشكيل صورة نقية لعقيدتنا أمام تيار العولمة الذي يجرف كل شيء.

يجب عليهم ترجمة تعاليم ديننا السمحة إلى واقع حياة عصرية تناسب زماننا الحالي وتواكب احتياجات شباب اليوم الذين يبحثون عن معنى وهدف لحياتهم.

وفي سياق آخر، فإن دراسة أسواق العملات الرقمية تكشف لنا أيضا دروسا مهمة.

فالتقلبات الشديدة لهذه العملات توضح أهمية الاستقرار والقواعد الواضحة والتي يقدمها نظام اقتصادي قوي ومتكامل كالذي يدعو إليه اقتصاد الإسلام القائم على العدالة الاجتماعية ومنع الاحتكار والاستغلال.

كما أنها تسلط الضوء على ضرورة تطوير قوانين وأنظمة رقابية فعالة للحفاظ على حقوق جميع المتعاملين وحماية المدخرات والأصول المالية الخاصة بالمستثمرين.

ختاماً.

.

.

إن الدور القيادي للإسلام ممكن جدا بشرط إعادة اكتشاف الذات والانطلاق منها لبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء وذلك عبر مسارات متعددة منها التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها الكثير حيث يتمكن الإنسان حقا من تحقيق طاقته الكاملة كمخلوق مكرم عند الله سبحانه وتعالى.

1 التعليقات