هل تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصة لإعادة تعريف هويتنا الشخصية والعامة؟

في عصر المعلومات الرقمية، أصبح التواصل عبر الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

حيث توفر لنا وسائط التواصل الاجتماعي فرصة غير مسبوقة للتواصل والتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية خارج حدود المكان والزمان التقليدية.

وعلى الرغم من فوائدها العديدة إلا انها تحمل أيضًا تحديات كبيرة تتعلق بتكوين الذات والهوية الفردية والجماعية للمجتمع الحديث.

كيف تؤثر خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي على تشكيل تصوراتنا حول ذاتنا وحول العالم؟

وكيف تغير العلاقة بين الجمهور والشخص العام بسبب سهولة الوصول وانتشار الأخبار والمعلومات بمختلف أنواعها (صحافتها وصفحتها)؟

وما دور الإعلام الجديد في خلق "الهويات الافتراضية" والتي غالبًا ما تختلف اختلافًا جذريًا عن واقع الحياة الفعلية للفرد خارج تلك المنصات الإلكترونية؟

إن مناقشة تأثير الشبكات الاجتماعية على مفهوم الهوية الفردية والجماعية أمر ضروري لفهم أفضل لدور هذه الوسائل المؤثرة والمتزايدة شعبياً يوماً بعد يوم.

فعلى عكس الماضي حين كانت معرفتنا محدودة بمن حولنا جغرافيًا فقط، فقد امتد نطاق المعرفة ليصل كافة بقاع الأرض ليصبح لكل فرد عدة أبعاد مختلفة لهويته مما يستحق الدراسة والنظر فيها بعمق أكبر لمعرفة مدى سلامتها ومدى تأثيراتها مستقبلاً على المجتمعات المختلفة ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا وحتى اقتصاديًا.

#6866

1 التعليقات