مستخدِمون الإنترنت العرب.

.

.

.

هل تصبحون عبيدَ الشاشات؟

النقاش حول صحة نفسية المراهقين تحت وطأة التكنولوجيا مثير للاهتمام لكنه يحجب الجانب الخطير حقًا.

بدلاً من التركيز على الحلول الجزئية مثل الحد من الوقت أم التعليم, دعونا نواجه الحقائق الجريئة: التكنولوجيا ليست مجرد "أداة"، بل تحولت إلى حاجة أساسية، ربما إلى إدمان.

نحن لسنا مستخدمي الإنترنت هنا; نحن رهائنُه.

المقارنة بعالم بلا إنترنت تخلق شعورا بعدم الراحة و"الفراغ".

يبدو أن الجميع مقتنعين بأنه لا يمكننا العيش بدون اتصال دائم.

ولكن ماذا لو اختفى الاتصال؟

هل سنكون قادرين على إعادة بناء مجتمعاتنا، ونحن نعلم جيدًا كيفية ذلك قبل ظهور هذه الأدوات الجديدة؟

إن اعتقادنا بأن التحكم في المحتوى سيحل المشكلة هو الاعتراف بحتمية وجود الإدمان نفسه.

نحن نلوم وسائل التواصل الاجتماع بينما نسينا دورنا فيها كمستهلكين نشيطين.

نبحث عن المحتوى الذي يثير ذعرنا ويتسبب بالإدمان علينا.

بالتالي، ليس السبب الوحيد تكمن في التقنية نفسها، فهي مرآتنا تُعيد لنا ما اخترناه لرؤيته.

دعونا نتساءل: هل ماضينا أفضل من حاضرنا بسبب عدم توفر تلك "الأداة" أم لأنه كان لدينا المزيد من الحرية؟

وماذا يعني التدخل الحكومي أو الأبوي لمنع الوصول إليها بشكل مطلق؟

إنها لعبة رد الفعل وليس جذور الإدمان.

بالطبع، لا يتمتع الجميع بنفس القدرة على مقاومة التكنولوجيا؛ فهناك أولئك الذين تغلب عليهم الخوف منها.

ومع ذلك، إذا أخذنا زمام الأمور وأصبحنا أكثر وعياً بتأثير اختيارنا للمحتوى بدلاً من الانتظار لتحريم شيء أصبح من أساس الحياة المعاصرة بالنسبة لجيل كامل، فلربما نحقق تقدماً حقيقيًا نحو مستقبل أكثر توازنًا وانضباطًا ذاتيًا.

#وجسدياli #فهم #الإلكترونيةp

13 Kommentarer