في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، يبدو وكأن الإنسان يقف عند مفترق طرق حاسم.

فمن ناحية، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة للتطور والاقتصاد والإنتاج، ومن ناحية أخرى، قد يتسبب هذا التقدم في فقدان الوظائف التقليدية التي اعتمد عليها الناس لعقود طويلة.

السؤال المطروح الآن هو: هل نحن مستعدون لهذا التحول؟

وهل نمتلك المهارات اللازمة لتواكب هذا العالم الرقمي سريع التغيير؟

ربما يحمل هذا السؤال جوابه ضمن طياته؛ لأن الحل الأمثل لا يكمن فقط في تعلم استخدام الأدوات والتكنولوجيا بل وفي تطوير القدرات الذهنية والبشرية الأساسية لدينا والتي تجعلنا قادرين على ابتكار حلول مبتكرة والاستفادة القصوى مما تقدمه الثورة الصناعية الرابعة.

علينا جميعًا كمواطنين وكمؤسسات حكومية وخاصة، أن نعمل يد بيد نحو مستقبل تعليمي يعتمد أكثر على تشكيل مخرجات بشرية ذات تفكير نقدي عالي المستوى وقدرة كبيرة على حل المشكلات واتخاذ القرارت الحكيمة بدلاً من حفظ المعلومات ومعالجتها كما تقوم بها الخوارزميات حالياً.

وبالتالي فإن دور المعلم سوف يتحول ليصبح موجهاً وميسراً للمعرفة وليس مصادر رئيسية لها.

وفي النهاية، فإن تحقيق هذا الهدف الكبير يستلزم توافر بنية تحتية رقمية متقدمة وأنظمة تعليمية ذكية تدعم التعلم مدى الحياة وتشجع روح الريادة لدى الطلاب منذ المراحل الأولى لحياتهم الدراسية.

فلنتحدّى معاً حدود ما يمكن للبشر القيام به ولندمج معرفتهم بخبرة الآلات لتحقيق رخاء مشترك للإنسانية جمعاء!

#بأن

1 التعليقات