الوحدة الوطنية.

.

صمام الأمان!

تواجه دولتنا الغالية تحديات جسام وتطلعات كبيرة تتطلب منا اليقظة والحذر دائماً.

إن أي اختراق أمني أو تسلل للإرهاب سيهز أركان وطننا الحبيب ويضع مستقبل أبنائنا ومستقبل البلاد على المحك.

لذلك يجب علينا جميعاً الانتباه جيداً لأية مؤشرات تدعو للشك واتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع الأسوأ.

لقد شهدنا مؤخراً كيف يمكن لبعض الجماعات المتطرفة استخدام الدين ستاراً لممارسة أعمال بشعة مثل الاختطاف والقتل باسم الجهاد المزعوم.

وعلينا هنا التأكيد أنه لا دين ولا مبدأ أخلاقي يسمح بارتكاب جرائم باسمه.

كما رأينا أيضاً مدى خطورة السماح بوصول عناصر مشبوهة ذات أجندات مريبة لشغل مناصب حساسة داخل مؤسسات الدولة المختلفة.

فهؤلاء ممكن جداً أن يعملون ضد مصالحنا لصالح أجندتهم الخاصة مستفيدين من مواقعهم ونفوذهم.

وبالتالي فلابد وأن نكون يقظين للغاية فيما يتعلق بتعيينات شاغلي المناصب القيادية الهامة.

ومن جهة أخرى، فإنه لمن المؤسف حقاً رؤية بعض الدول العربية الأخرى تنظر بعيون مغلقة لما يحدث حولها بينما هي نفسها معرضة للخطر.

فالتهديدات ليست موجهة لكيان واحد فقط بل هي قضايا مشتركة بيننا وبين شعوب أخرى أيضاً.

ومن المهم جداً دعم الشعوب المضطهدة والمعتدى عليها مهما كانت جنسياتهم لأن هذا يدعم قضايانا نحن كذلك ويعكس روح الأخوة والتضامن العربي الأصيلة لدينا.

وفي نهاية المطاف، تبقى الوحدة الداخلية أقوى سلاح لنا ضد كل أنواع المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد أرضنا وشعبنا الكريم.

فنحن شعب واحد ذو قيادة واحدة وهم واحد.

.

.

وهذا ما يجعلنا نقف شامخين أمام الرياح والعواصف مهما اشتدت حدتها.

والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

1 Bình luận