الإرهاب الرقمي: تهديد خفي يهدد الهوية الإسلامية

في عالم اليوم المتصل رقمياً، أصبح الإنترنت ساحة لعب خطرة حيث تتجمع كل أنواع المعلومات، سواء كانت مفيدة أم مؤذية.

وبينما نستعرض طبقات هذا العالم الافتراضي، نكتشف وجود "طبقة مخفية" تستغلها قوى الشر لنشر الكراهية والتشويه ضد أي مجموعة مستضعفة، وخاصة المسلمين.

هذه القوى تعمل بصمت لزرع بذور الانقسام وتشيع ثقافة الخوف والكراهية باستخدام أدوات التقنية الحديثة كالذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة.

إنها حرب معلوماتية شرسة تهدف إلى طمس الحقائق وتضليل الرأي العام.

وعلى عكس ما قد يبدو ظاهراً، فإن هذه الجهود ليست عشوائية بل منظمة ومنظمة جيداً، مدعومة بمؤسسات وكيانات ذات أجندة واضحة.

فهي تسعى لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر خطاب الكراهية وإعادة كتابة التاريخ لصالح روايتها الخاصة.

إن فهم ديناميكيات هذا النوع الجديد من الحروب النفسية أمر حيوي لمواجهة التحديات التي نواجهها كمجتمع مسلم.

يتطلب الأمر وعياً متزايدا وتقديساً للمعلومات والحقيقة، إضافة إلى تطوير مهارات التحليل النقدي لدى الشباب العربي والمسلم كي يستطيعوا مقاومة المؤثرات الضارة التي تحاول تغيير هويتهم وقيمه.

.

إن الحرب على العقل لا تقل شراسة عن تلك التقليدية!

فلنعيد اكتشاف قوتنا في اتحادنا وتمسكنا بقيمنا الأصيلة وانتماءاتنا الراسخة التي تحدينا الزمن عبر قرون مضت ولن تثنيهم مهما كان نوع الاسلحه المستخدمة .

.

فالعقول المؤمنة أقوى وأكثر صلابة عندما تصبح أكثر معرفة بتاريخ نفسها وحاضرها وما ينتظره مستقبلها الزاهر .

1 Comments