هل يفهم الذكاء الاصطناعي حقوق الإنسان؟

عندما نناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية وقراراتنا التجارية، يجب أن نسأل نفس السؤال مرة أخرى: "هل يفهم الذكاء الاصطناعي حقوق الإنسان الأساسية؟

".

في حين أن التركيز الحالي ينصب على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة البيئة وحماية الكوكب، فإننا غالبًا ما نتجاهل التأثير العميق الذي قد يحدثه على حرية الاختيار والتعبير لدينا.

كما رأينا سابقًا، عندما تُترك قرارات مهمة تتعلق بالمشاعر والتوجهات الاستهلاكية للمستهلكين إلى خوارزميات صنع القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فهذا يشبه تنازلنا الطوعي عن بعض صلاحياتنا لصالح آلة مجهولة المصدر.

لكن ماذا لو كانت تلك الآلات ذاتها تجهل مفهوم الحقوق الإنسانية؟

وما الذي يحدث إذا قامت بتحديد الأولويات وفق مقاييسها الخاصة والتي ربما تخالف أخلاقيات المجتمع وقيمه الراسخة عبر التاريخ؟

بالرجوع للدور الحيوي للشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقة بين الخالق والمخلوق وضمان رفاهيته وكرامته؛ فإنه يتضح لنا أهميتها القصوى كأساس للحكم في عصر الثورة الرقمية أيضًا.

فالعدالة والمساواة واحترام الحقوق هي مبادئ خالدة تنطبق سواء كنا نتعامل مع بني آدم أو برامج حاسوبية متقدمة!

لذلك فعند تبني أي تقنة جديدة كالذكاء الاصطناعي وغيرها مما له القدرة على تغيير طريقة اتخاذ القوانين والسياسات التي تؤثر علي حياة الناس وصحة المجتمعات، فلا بد أولاً التأكد بأن القيم الأساسية للإنسان محفوظة وأن العدل الاجتماعي ينمو ويتطور جنبا إلي جنب مع العلم والمعرفة المتاحة الآن وفي المستقبل القريب جداً.

هكذا فقط سنضمن استفادتنا الحقيقية الكاملة من كل مكتشفات التكنولوجيا الحديثة بلا خوف ولا قلق بشأن سلامتها وأمانها الأخلاقي والديني والمدني لكل فرد فوق سطح الكرة الأرضية.

#حقوقالإنسان #التكنولوجياالمسؤولة #الشريعةوالتقدمالعلمي #الأخلاقفيالعصر_الرقمي

#بالذكاء #المعقدة #الحر

1 Commenti