الوقت والثروة المائية: كنزان لا يقدر بثمن

في عالم اليوم، أصبح كلا الأمرَين أكثر قيمة مما مضى.

لقد بدأ الناس يفقهون أهمية الزمن، وأن كل ثانية تعد فرصة ثمينة لاستثمارها بشكل ذكي وفعال.

وهذا بالضبط نفس النهج الذي يجب اتباعه فيما يتعلق بمواردنا المائية القيمة.

إن إدراكاتنا المتغيرة حول قيمة الوقت تشجعنا على البحث عن طرق مبتكرة ومتقدمة لإدارة وتوفير موارد المياه لدينا بدلاً من هدرها والبقاء عالقين ضمن نماذج قديمة للاستهلاك والإسراف.

كما يتم تبادل الخبرات والمعرفة بين المجتمعات المختلفة حول العالم لتطوير حلول عمليّة لمشكلة نقص المياه العالمية الملحة والتي تحتاج إلى جهود دولية مشتركة ومتضافِرة.

وبالتالي، فنحن مدعوّن لإعمال العقل واتخاذ قرارات حاسمة بشأن استخدام هذين الكنزين اللذَين وهبهما الله للإنسان كي يعيش حياة كريمة وسعيدة وعادلة لكل جيل قادم.

فعلى غرار كيفية إدارة وقت الشخص الثمين للحصول على نتائج مثمرة وإنجاز مهامه بمهارة وكفاءة عالية، كذلك الأمر بالنسبة للمياه.

.

.

فهي تستوجب بذل المزيد من الجهد والعزم والتخطيط المسؤول والاستخدام الآمن والحفاظ عليها عبر وسائل عدة كالتقليل من الهدر وتشجيع المشاركة المجتمعية والفردية نحو تحقيق هدف مشترك وهو ضمان الحصول عليها وبكميات مناسبة لمن يحتاجها الآن وللمحافظة عليها للأجيال المقبلة أيضا.

فلنتعلم من دروس الماضي ونستفيد منها لبناء حاضر ومستقبل مزدهر حيث الحرص على الوقت والمياه سيصبح عادة نمارسها باستمرارية دون شعور بالتعب أو الملل لأنه ببساطة طريق النجاح وسبيله الوحيد!