الوقت والحرية والمكاسب: في ظل سباق التقدم العلمي والتكنولوجيا، يبدو أن الوقت أصبح عملة ثمينة أكثر من أي وقت مضى؛ فهو ليس مجرد مرور للساعات والدقائق، وإنما فرصة للاستكشاف والاكتشاف والإنجاز.

ومع ذلك، فإن مفهوم التحكم في الوقت قد يتحول إلى وهم خطير إن استخدمناه كوسيلة للهيمنة والاستغلال بدلاً من الحرية الحقيقية للفرد والمجتمع.

فما قيمة العلم والمعرفة إذا كانت تختنق بسبب المصالح الربحية الضيقة؟

وكيف يمكننا تحقيق التوازن بين الاستفادة القصوى من العلوم الطبية وغيرها وبين حقوق الناس الصحية والحياتية الأساسية؟

إن منع العلاجات المجربة وغير المكلفة جريمة بحق الإنسانية جمعاء.

كما أن استخدام السلطة لإخضاع الشعوب باسم الأمن القومي والديمقراطية أمر مؤسف للغاية ويذكرنا بأفظع صور الاستبداد الحديث.

ثم هناك مسألة الآلة مقابل الإنسان.

.

لقد حول العالم الرقمي حياتنا رأسًا على عقب وأصبح جزءًا أساسيًا منها.

والسؤال الآن: هل تسمح لنا بذلك التقدم بأن نخطو الخطوات الأولى نحو فهم ذاتيتنا وبناء مستقبل يليق بالإنسان؟

أم أنها ستفرض علينا رؤيتها الخاصة للحياة والقيم والتي قد تخالف جوهر وجودنا وطموحات أرواحنا؟

لقد كان وما زال زمنُنا مليء بالمفاجآت والتحديات الكبيرة والصغيرة.

وعلى الرغم مما سبق ذكره بشأن المخاطر المحتملة لهذا القرن الجديد، إلا إنه لا يزال أمام البشرية الكثير لتتطلع إليه وتعمل لأجل رفاهيته واستقلاليته وسيادتِه الكاملة على نفسه وعلى موارد الطبيعة التي وهبتْ له.

إن مسؤوليتَنا الجماعية تجاه بعضِنا البعض واتحاد جهود الجميع لبلوغ أعلى مستويات النمو الفكري والعلمي والاقتصادي ضرورية لاستعادة زمام الأمور ورد الاعتبار للبشر وللحياة عمومًا.

لذلك دعونا نجاهد جميعاً من أجل خلق واقع أجمل وأنبل مما اعتدنا عليه مؤخرًا والذي لا يعكس طموحات أولئك الذين سعوا جاهدين لإرساء مبدأ المساواة والفكر النقدي كأساس لحقوق الإنسان وحماية الكوكب الأزرق.

#الانطباعات