هل نجد الحل في الماضي لمواجهة المستقبل؟

دروس من الفايكنج والمغول للذكاء الاصطناعي في عالم العمل

يبدو الأمر وكأن التاريخ يتكرر نفسه – لكن هذه المرة، العدو ليس جيوش الغزو بل الروبوتات والذكاء الاصطناعي الذي يحاول الاستيلاء على وظائفنا.

مثل الفايكنج والمغول اللذان اعتمدوا على القوة العسكرية لتوسيع نطاق سيطرتهم وتهديد الحضارات الأخرى، يعمل الذكاء الاصطناعي اليوم ببطء وثبات ليحل محل العامل البشري في مختلف المجالات.

هذه ليست حرباً تقليدية، ولكنها معركة للبقاء تنافس فيها الآلات البشر.

لكن هناك شيء واحد تعلمناه من دراسة الماضي وهو أهمية التكيف والبقاء مرناً عند مواجهة التغيرات الجذرية.

لقد نجح الفايكنج والمغول لأنهم كانوا قادرون على تكييف تكتيكاتهم واستراتيجياتهم باستمرار حسب البيئة المتغيرة والمتحديات الجديدة.

وبالمثل، علينا كبشر، أن نتعلم كيفية التعامل مع هذا المشهد الجديد وأن نتطور بشكل مستمر حتى لا نظل عالقين في دوامة البطالة وفقدان الهوية المهنية.

ربما يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في مفهوم التعليم والتدريب مدى الحياة.

ربما نحتاج نظام تعليم أكثر ديناميكية وتعاونية بحيث يمكن للناس اكتساب مهارات قابلة للنقل بسهولة أكبر والاستعداد لسوق عمل متغير باستمرار بسبب التقدم التكنولوجي.

إن النهج التعاوني أمر حيوي أيضاً، تماماً كما فعل الفايكنج والمغول عندما شكلوا تحالفات واتحاد قبائل متفرقة لتحقيق هدف مشترك.

ويمكن تطبيق نفس المبدأ هنا عبر تشكيل شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والعاملين لخلق بيئة داعمة ومسؤولة اجتماعياً.

وفي النهاية، كما انتصر العالم الإسلامي على غزوات الفايكنج والمغول بفضل مرونة شعوبه وصمود مؤسساته الاجتماعية والثقافية القوية، كذلك يستطيع البشر الانتصار على تأثير الذكاء الاصطناعي الضار إذا توحدوا واتخذوا خطوات عملية نحو إعادة توزيع الثروة وضمان حصول الجميع على فوائد التقدم العلمي الحديث.

فالحلول موجودة بالفعل في صفحات التاريخ.

.

.

فقط بحاجة لمن ينظر إليها ويتعلم منها!