تُظهر التجارب عبر التاريخ أنّ النظم الاقتصادية غالباً ما تستغل الأزمات لتحقيق المزيد من السيطرة والنفوذ.

فالظروف الصعبة تكشف طبيعة الأنظمة بشكل واضح وتبرز أولوياتها الحقيقية.

فعندما تشكل الأزمة تهديداً للاستقرار الاجتماعي والسياسي، قد يتخذ صناع القرار القرارات التي تهدف إلى حماية مصالحهم الخاصة بدلاً من الالتزام بالقيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة الاجتماعية ومساعدة الأكثر حاجة.

وهذا يؤكد أهمية وجود رقابة شعبية قوية ووعي جماهيري متزايد حول كيفية عمل المؤسسات المالية والحكومية، خاصة خلال تلك الفترة العصيبة حيث يكون تأثير أي قرار بعيد المدى.

إن الشفافية والمساءلة هي مفتاح منع الاستغلال وضمان تحقيق التوازن العادل الذي يعود بالنفع على الجميع وليس فقط نخبة قليلة تمتلك السلطة والثروة.

وفي نهاية المطاف فإن جوهر المشكلة يكمن فيما إذا كانت المجتمعات مستعدة للدفاع عن مبادئها وعدم السماح للممارسات غير الأخلاقية بأن تزدهر تحت ستار الحاجة الملحة للحفاظ على النظام والاستقرار الاقتصادي.

#مجتمع #الخارجي #نتناسب #النقدي

1 التعليقات