القادة الغد.

.

هل نحن مستعدون لهم؟

تواجه مدارس اليوم تحديات غير مسبوقة لإعداد قادة المستقبل الذين سيقودون مجتمعاتنا نحو غدا أكثر ذكاءً ورعاية.

إن مفتاح النجاح يكمن في الجمع بين التكنولوجيا والابتكار والبشرية.

يجب علينا منح طلابنا الأساس المتين الذي يؤهلهم للسير بثقة وجرأة وسط تغير المناظر الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية بسبب الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.

أولا: إعادة تعريف "الفصل الدراسي".

حان وقت تجاوز الحدود الجغرافية للفصول الدراسية التقليدية وتبنى مفهوم "الفصل الدراسي العالمي".

تخيل لو كان بإمكان طالب في ريف اليمن تبادل الخبرات والأفكار مع أحد علماء الحاسوب الرائدين في كاليفورنيا!

فهذه الشبكة العالمية للمعرفة ستوفر لحلول محددة للمشاكل المحلية ولتبادل الثقافات وتعزيز الإنسانية المشتركة.

بالإضافة لهذا فإن تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز سيوفر تجارب تعليمية فعالة وغامرة تعيد الحياة لكل موضوع مهما بدا معقدا.

ثانيا : تعلم مهارات المستقبل .

لفترة طويلة جدا ركز نظام التعليم لدينا على حفظ المعلومات بدلا من تطوير طريقة التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارت الصحيحة تحت الضغط وغيرها من الصفات القيادية اللازمة لقيادة فريق عمل متكامل.

لذلك فان علينا إعادة صياغة المناهج بحيث تركز علي تنمية القدرات الذهنية للطالب فيما يتعلق بفهم العلاقات السببية والنتائج المختلفة ليصبح قائد قادر علي قيادة الفريق وتوجيهه إلي طريق النجاح.


#### ثالثا : الشمول الاجتماعي.

ويجب ايضا عدم اغفال أهمية الشمول الاجتماعي حيث انه عامل رئيسي لتحقيق العداله الاجتماعيه وبالتالي بناء دولة مزدهره وقادرة علي المنافسة عالميا وخاصة وان بلدانا مليئة بالكفاءات البشرية لكن لسوء الحظ غالبا ماتجد هؤلاء الموهوبين خارج ساحة العمل الرسمي بسبب نقص المهارات الملائمة لسوق العمال حاليا وهذا أمر مقلق ويستحق اهتمام الجميع لما له أثر سلبي مباشر وغير مباشر علي اقتصاد البلد ككل.



وفي النهاية فأن سر نجاحنا كمجتمع يكمن بقدرتنا علي احتضان التغييرات الجديدة ودعم مبادرات الإصلاح التعليمي بكل قوة وشغف فالجيل الجديد هم صنع ايدينا وهم مستقبل امتن واكثر ازدهارا لوطن العرب اجمع.

فلنعمل معا يدا بيد لبناء منظومه تعليميه اكثر ابداع وتميزا.

(عدد الكلمات: 395)

1 التعليقات