تتداخل مسارات التاريخ بين النفط والسلطة والاقتصاد العالمي بطريقة فريدة ومليئة بالتحديات.

فقد استخدمت السعودية النفط كسلاح سياسي قوي، كما حدث خلال حظر تصديره عام ١٩٧٣ كرد فعل مباشر للحرب العربية الإسرائيلية.

وقد شكل ذلك نقطة تحول هائلة في علاقة الدول الغربية المنتجة للطاقة وحلفائها التقليديين.

أما الآن، فتحاول تركيا منع انهيار اقتصادها رغم كل تلك العقبات بسبب قرارتها الحربية الأخيرة وما خلفته من تأثير مخيب على العملة الوطنية وعجز الموازنة العامة.

وبين الماضي والحاضر، تقف منطقة الشرق الأوسط أمام اختبار صعب لقدرتها على إدارة مواردها الطبيعية واستخدامها بحكمة لصالح الشعوب وليس لتغذية طموحات توسعية مكلفة اجتماعياً وباهظة ثمناً.

وفي غمرة البحث عن المنافع والاستقرار، يجب ألَا ننسى قيمة الإنسانية والإبداع كمصدرين رئيسيين للتغييرات الجذرية نحو الأفضل دائما.

1 Kommentarer