إعادة النظر في مفهوم التوازن.

.

متى يتحول التعاطف إلى عبء؟

لقد ناقشنا سابقًا أهمية التوازن بين العقل والعاطفة لتحقيق النمو الفردي والمجتمعي.

ومع ذلك، هل سبق لنا أن درسنا متى يكون التعاطف نفسه مصدر تأخير أو حتى ضرر؟

إن غمرنا أنفسنا في المشاعر الإنسانية الجارفة قد يؤدي بنا إلى تجاهل الحقائق المجردة واتخاذ قرارت غير مدروسة.

وهنا تبرز الحاجة الملحة لتحديد نقطة انعكاس حيث ينبغي ضبط دفة التعاطف.

هناك أمر مشترك بين جميع النقاشات السابقة وهو ضرورة وجود هذا النوع من الرقابة الداخلية.

فهو ليس تقليل لشأن التعاطف وإنما تنظيم له بحيث يستمر كنور هادي بدلا من موج عظيم يجرف كل شيء في طريقه.

وما ذكره أحد المعلقين بشأن "محاورات دائمة وتعليم مستمر" هو بالفعل خطوة أولى رائعة نحو تحقيق هذا الهدف.

فالنقاش المستمر حول الحدود الصحيحة للتعاطف سيمنح المجتمع الفرصة لفهمه وضبطه بشكل صحيح ضمن بوتقة الحياة العملية والمتغيرة باستمرار.

1 التعليقات