تحدي العقول: بين اللقاحات والفضائح والأوهام الاقتصادية.

.

.

ونحن!

وسط جائحة كورونا، تتسارع خطوات العلم نحو لقاح ينتشي الجميع بفعاليته وأمانه؛ فماذا إن اكتشفنا غداً خبر الخير المنتظر؟

لكن بينما نسابق الزمن لنثبت أقدامنا أمام هذا الوحش الجديد، تنكشف لنا وجوه أخرى لم نعرفها بعد.

.

وجوه السلطة والنفوذ والثروة المتلبسة بثيابٍ براقة تخفي خلفها غدرا وخيانة لحقوق الإنسان.

إنه زمنٌ يكشف عن نفسه شيئاً فشئيا ويتطلب منا اليقظة والفحص الدقيق لكل معلومة نسمع بها ولن ننخدع بالألفاظ الجميلة والرنانة فقط.

وفي وطن الغربة لبنان، أحلام الناس تتبدد كالسراب حين يجدون عملتهم الوطنية معرضة للتلاعب والاحتيال تحت عبارة "التلاعب بسعر الصرف".

فالناس البسطاء يدفعون الثمن غالياً وهم يشاهدون ثروات بلدهم تهرب إلى الخارج ولم يتبقى سوى الذكريات المؤلمة لما كان عليه الحال سابقا.

ومن هنا فإن السؤال الكبير يفرض نفسه بقوة: أي نوع من البشر سنكون مستقبلاً؟

أصحاب قرار مستقل وعازمين على إعادة كتابة التاريخ وفق رؤوس أقلامنا البيضاء، أم مجرد قطع شطرنج تتحرك حسب مزاج الآخرين؟

!

فلنتخذ الخطو الأولى باحثين عن بصيص الضوء ولو كان صغيرا لنبدأ الرحلة الطويلة نحو مستقبل يليق طموحنا ويسمو بروحنا ويرتقي بمكانتنا بين الأمم الأخرى.

فلنقف وقفة عزيمة وشجاعة ضد الظلم والاستعباد ونرفع صوت العدل والحقيقة عالياً مهما بلغ حجم المؤامرات والتحديات.

#للاهتمام

1 Kommentarer