الهيمنة الذكورية.

.

هل هي ضرورة أم ضرر؟

إن مفهوم "الهيمنة الذكورية"، والذي يؤكد على ضرورة قيادة الرجل وفكرة ارتباط قوته باستقراره النفسي والعاطفي، يعكس منظوراً تقليديًا للجنسين وعلاقتهما ببعضهما البعض داخل المؤسسة الأسرية.

ومع ذلك، يجب النظر إليه ضمن سياقه التاريخي والاجتماعي الأصلي قبل الحكم عليه.

على الرغم مما سبق ذِكره بشأن كون المرأة "ضعيفة عاطفيًا"، والتي بدورها تحتاج للحماية والرعاية من قِبَل الرجل، يبقى هذا التصور مجرد افتراض لا يتناسب مع واقع العلاقة بين الجنسَين اليوم ولا يلائم تغير نمط الحياة العصرية التي فرضت نفسها علينا وعلى العالم أجمع.

فالعصر الحالي شهد ظهور نساء مستقلات وقادرات على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحاسمة بنفس القدر الذي يستطيع فيه الرجل القيام بذلك عندما يكون مستندا لقوته وثقته بنفسه فقط!

وبالتالي، لم يعد هنالك حاجة لوصف أحد الطرازين بالأفضل مطلقًا لأن كلا منهما يكمل الآخر ويعطي دفعة للأمام سواء للأفراد أوللمجتمع بأسره.

هذه الآراء التقليدية حول أدوار وأعباء كل طرف لم تعد تنطبق على عصر المعلومات والانفتاح العالمي حيث برزت الحاجة لإعادة تعريف تلك الأدوار بما يناسب التغيرات الجديدة وبما يسمح لكل فرد بالتعبير عن نفسه وتحقيق كامل إمكاناته بغض النظر عن جنسه.

ختاما، ينبغي إعادة تقييم مفاهيم الماضي بحيث تتوافق مع متطلبات الحاضر وروح التعاون والمساواة بين مكونات المجتمع المختلفة.

فالهدف المشترك هو الوصول لعائلة مترابطة ومتينة تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقة بدلاً من الهيمنة الواحدة جانبا والتي ستؤدي بلا شك لهدم أسس كيانها الأساسي.

#تتمثل #حقيقيا

1 Mga komento