الدرس المستمد من "تجربة القردة الخمس": أهمية التعلم الاجتماعي والقدرة على تجاوز التقاليد العشوائية.

لمحة عامة:

تم تقديم تجربة علمية فريدة شاركت فيها خمسة قرود وبرنامج تعليمي مستمر لمدة ست سنوات لمعرفة كيفية انتقال السلوك بين الأفراد دون تنبيه مباشر.

وفي هذه الحالة، كان الهدف الأساسي منع الوصول لجائزة عبارة عن موزة موضوعة أعلى درج باستخدام طوفان من المياه الباردة كل مرة يقدم أحد القرود محاولاته للصعود إليها.

ومع مرور الزمن، أصبح لدى المجموعة قوانين صارمة تحظر صعود الدرج مهما كانت المغريات كبيرة!

وهذا مثال بارز لقدرة البشر أيضًا على تبني بعض التصرفات الغريبة رغم غياب سبب منطقي لها كون تعلمها يحدث اجتماعياً.

وبالتالي فإن فهم مبادئ التعليم الجماعي أمر مهم لفهم دوافع تحركات المجتمعات واتجاهاتها المستقبلية.

نقد/ تحليل:

يمكن اعتبار التجربة نوعاً ما مبالغة بعض الشيء لأنها لا تشبه تمامًا طريقة عمل المجتمعات البشرية إلا أنه يشترك بنقطة جوهرية وهي التأثر الكبير بالتجارب الماضية وانتقال المعلومات والمعتقدات بطرق خفية لا ندركها فور حدوثها مما يؤدي لاستمرارية العديد من العادات حتى لو أصبحت قديمة وفاقدة للمعنى الحقيقي لها.

ومن ثم فلابد وأن نميز دوماً الحقائق الموضوعية عن الافتراضات المبنية فقط على تقاليد مجتمعية ربما تحتاج إعادة النظر بها.

###### رابط بالموضوع السابق:

كما رأينا سابقاً كيف حافظت جمهورية مصر العربية على هويتها وقوتها داخليا وسط ضغط خارجي شديد، فعلينا جميعا العمل بنفس النهج والتأسيس لسلوكيات اجتماعية راسخة باختيار خطواتنا الواعية بعيدا عما ورثناه بلا وعي!

#الدرع #تثق