"الثقافة والبيئة: ثنائي لا ينفصل.

"

إن العلاقة بين الإنسان وبيئته ليست مجرد علاقة استخدام واستغلال للموارد الطبيعية؛ إنها شراكة ضرورية ومتبادلة المنفعة.

فالطبيعة توفر لنا كل شيء بدءاً بالمياه والأرض وحتى الهواء الذي نتنفسه، بينما يقوم البشر بدور مهم في الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة.

وكما قال أحد المفكرين ذات مرة "لا يمكن فصل الحضارة عن طبيعتها".

فالإنسان جزء أساسي ومتكامل ضمن نظام بيئي واسع ومعقد.

وعلى الرغم مما وصلنا إليه اليوم من تقدم علمي وتقني، فإننا كثيراً ما نهمل تأثير تصرفاتنا على البيئة ونتجاوز حدود تحمل الأنظمة البيئية.

وهنا يأتي دور فهمنا للتقاليد والقيم المجتمعية والتي غالباً ما تحتوي على حلول مستخلصة منذ زمن طويل لحماية مواردنا المشتركة.

فعلى سبيل المثال، تؤكد العديد من الديانات القديمة أهمية المحافظة على نظافة المياه وعدم تلويث التربة، كما تشجع بعض الطوائف الاجتماعية على زراعة الأشجار كرمز للتجديد والتطور.

بالتالي، عندما ننخرط في مشاريع تطوير واستعمال التقنية الحديثة لتحقيق المزيد من الاستدامة، يجب علينا دائماً الرجوع إلى جذور مجتمعنا وأصول ثقافتنا لاستلهام الدروس والعبر.

لأن مستقبل بيئتنا يعتمد ليس فقط على ذكاء الآلات وإنما أيضاً على حكمتها الجماعية وروابطها الثقافية الراسخة.

لذلك فلنجعل شعارنا الجديد هو "الاستدامة تبدأ بالفهم"، ولنبني رؤانا المستقبلية متوازنة بين العلم والفلسفة الإنسانية.

1 注释