الخصوصية في عالم الذكاء الاصطناعي: بين الرفاهية والحاجة الملحة في ظل انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) والتي باتت جزء لا يتجزأ من يومياتنا، تبرز أهمية إعادة النظر في مفهوم الخصوصية.

فالبيانات الشخصية التي يتم جمعها ومعالجتها بواسطة النظم المبنية على الذكاء الاصطناعي تشكل تهديدا مباشرا لحقوق الإنسان الأساسية مثل حق المرء في التحكم بمصيره وبيانه الخاص.

إن رؤية البعض للخصوصية على أنها رفاهية أمر خاطئ؛ فهي العمود الفقري لأي نظام ديمقراطي يحترم الكرامة الإنسانية ويضمن سلامة المواطنين ضمن العالم الافتراضي المتزايد التعقيد.

إن فقدان الخصوصية يعني فقدانا للجزء الأعظم مما يجعلنا بشراً، وبالتالي تواجهه المجتمعات خطر التحول إلى كيانات مراقبَة ومنضبطَة بدلا من كونها مبادرات مستقلة واعية.

لذلك فإن تطوير سياسات صارمة وقواعد تنظيمية ملائمة ضرورية للغاية للحفاظ على التوازن بين فوائد الذكاء الاصطناعي وأضراره المحتملة.

ويتعين علينا العمل سوياً لبناء منظومة أمان قوية تراعي مصالح الأفراد وترسي معايير أخلاقية عالية المستوى عند التعامل مع بيانات المستخدمين.

وفي النهاية، تبقى المسائلة مجتمع كامل وشامل شرط أساسي لاستدامتها واستعمالاتها الآمنة والمبتغاة.

فلابد وأن نشجع النقاش العام ونُشر وعي الجمهور لكي يستطيعوا المشاركة النشطة في صناعة القرارت المتعلقة بتقنيتهم والتأكيد على دورهم الأساسي فيها.

#يخطف #التكنولوجيا

1 Komentari