"في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها المجتمعات الحديثة بفضل التقدم التكنولوجي الهائل، يبرز سؤال مهم: هل ستصبح "الهوية الشخصية" مفهومًا غامضًا ومعرضًا للانمحاق في بحر البيانات الضخم الذي تخلقه الشبكات الافتراضية والرقمية؟

إن القدرة المتزايدة على إنشاء صور واقعية ثلاثية الأبعاد للمستخدمين (الأفاتار) قد تؤدي بالفعل إلى فقدان بعض التعريف الواضح لما يعنيه كون المرء فردا متميزًا له صفاته وظلاله الخاصة.

" "كما سبق وذكر البعض بأن الطبيعة الحقيقة هي مصدر كل شيء وأن وجودنا مرتبط بها ارتباط عضو بالجسم الحي؛ فإن نفس الأمر ينطبق أيضًا فيما يتعلق بهوياتنا الثابتة والتي تتشابك جذورها بعمق داخل واقعنا المعيشي.

فلا بد لنا كائنات بشرية من الاعتراف بقيمة خصوصيتنا واحترام حدود ذواتنا حتى وإن غزتنا قيود العالم الرقمي وحاولت إذابتها ضمن تيارات بياناته اللامتناهية!

" "ربما يحين الوقت لإعادة تعريف مصطلح "الحقوق الرقمية"، بحيث يتم توسيع نطاقه ليشمل الحقوق المتعلقة بالحفاظ على خصوصية وهوية الفرد في مساحة الإنترنت.

وهذا يشمل قوانين صارمة تحمي المستخدم ضد أي محاولة لانتهاك تلك المساحة الحميمة بالإضافة لحماية أصول وأسماء مستعارته الإلكترونية.

" ختاما.

.

يبدو واضحًا أهمية تحقيق توافق بين عالمينا القديم والمتجدد للحيلولة دون اختلال متوازنات كياناتنا النفسية والفكرية وسط دوامة سرعة التواصل والمعلومات الغير محدودة.

#حقوقرقمية #خصوصيه #هويهافتراضيه

#متعددة #نبدأ #7270

1 تبصرے